Uninhabited & Fright Night

Uninhabited

أراد العاشقان هاري و بيث القيام برحلة العمر ، الذهاب إلى أحدى الجزر النائية لـ يتمتعان بأجواء رومانسية بعيداً عن ضغوط العمل ، وخوض تجربة العيش في الطبيعة ، فكانت الجزيرة الصغيرة رائعة ومهجورة ،كأنها قطعة من الجنة ، تحيطها شعب مرجانية و مليئة بالأشجار و النخيل.

وهكذا كان، ضل العاشقان يمرحان ويعيشان لحظات من الفرح حتى لاحظت بيث أن الأغراض تتغير أماكنها ، وأن كاميرتها سجلت مقطع لها وهي نائمة بجوار حبيبها..! ..فأصيبت بالهلع .. وبحثت عن هاتفها لتجد أنه مفقود.

كما وجدت حول المخيم آثار خطوات على الرمال ، حاول هاري التخفيف عنها و اعتبار الأمر مزحه من أطفال صغار ، أو أن هناك شخصاً أخر بالجزيرة يعبث معهم ، ولكنهم لم يجدوا أحد خلال استكشافهم الجزيرة ، وبالمصادفة وجدوا كوخ صغير يحتوي على بعض الرسومات المنقوشة على الجدار و دفتر مذكرات.

تبين النقوش و المذكرات بأن الجزيرة مسكونة بشبح امرأة ، فقد كانت المرأة مريضة وتم اغتصابها على يد سبعة من الرجال دون رحمه ، مما سبب لها الحقد و الغضب و قررت قتلهم جميعاً و قتل أي رجل تطأ قدمه الجزيرة ،وهكذا تتحول الرحلة إلى كابوس و جحيم ، بصراحة الفيلم سخيف و ممل و لا توجد به أحداث ، ندمت لأني شاهدته ، تقيمه 0 من 10.

==

Fright Night

يبدأ الفيلم ببداية مشوقة ، حيث يهاجم مصاص دماء عائلة كاملة ويقتلها بوحشية..

يلاحظ الفتى ” إد” أن مجموعة من الطلاب أصبحت تتغيب عن المدرسة و يحاول التحقيق في سبب اختفائهم ، ويحاول الاستعانة بصديقه الوحيد ” تشارلي” الذي لا يأبه بما يحدث ويساعده مرغماً تحت ضغط الابتزاز، مما يتسبب في قطع علاقتهما.

يتعرف تشارلي فيما بعد على جاره الغريب “جيري ” ويشك بتصرفاته ، فـجسمه لا يظهر في المرايا ، ولا يدخل البيوت بدون دعوه ، كما أنه عثر على تسجيلات له في بيت صديقه القديم  سببت له الذعر ، وطلب من أمه الا تصاحبه ولا تتحدث معه ، ثم ذهب بنفسه ليستكشف بيت جيري ووجد فيه طلاسم وشعارات مخيفة ، و غرف سرية يحتفظ فيها بضحاياه.

ولأن جيري ما هو إلا مصاص دماء فقد أشتم رائحة الخوف تبعث من تشارلي ، فرغب بالعبث معه ، فأحرق منزله ليتشرد و يصبح فريسة يسهل اقتناصها ، وتبدأ سلسلة الهروب و المطاردات، ولم أتمالك نفسي من الضحك عليهم ، التصوير مدهش حقا ، لكن قصة الفيلم مستهلكة ، الأحداث مكررة ، لا يستحق المشاهدة.

رواية سعار

تحكي الرواية عن سعاد الفتاة الغريبة الأطوار ، التي كانت لا تجيد التعبير عن نفسها الا بالكتابة ، كان صديقاها الوحيدان القلم البنفسجي و الدفتر ، تسجل بأناملها كل ما يتناهى إلى سمعها ، من محادثات والديها ، محادثات الجيران ، ومحادثات أبيها البذيئة مع ضيوفه في المجلس..!

كان مكانها المفضل هو الدولاب الموجود في المجلس ، صادف ذات يوم أن وقع قلمها وأصدر صوتاً ، فقام أحد ضيوف والدها بفتح الدولاب ليتفاجيء بوجود الفتاة المختبئة..!.. تكتم على سرها و قرر التعرف عليها عن قرب ، و صمم على تغير حياتها بالكامل ، كانت سعاد مطيعة له في كل ما يأمرها بها من قراءة الكتب ، يتحكم بها و يشكلها حسب هواه .

وقعت سعاد في حبه ، كانت تعلم بأنه مثقف ، ذا لسان حلو ، معسول الكلمات ، النساء تدور حوله يتلمسن منه كلمه و ابتسامه ، وكانت تعلم في قراره نفسها أنه مجرد ذئب متخفي في لباس إنسان آدمي ولن يفكر بالزواج بها، وأنما يريدها حسب رأيه حبيبه تعيش معه بحرية دون عقود على الورق..!

فقررت التمرد عليه ، فهي لا تريد أن تسترخص نفسها ، و لا أن تكون لعبته المفضلة ، فقررت التعرف على شاب آخر لتثير غيرة حبيبها ، فوقع اختيارها على المسكين مشعل ، الذي وضعت فيه جميع عقدها النفسية.

كانت شخصية مشعل مثيرة للشفقة ، منعزل، انطوائي ، صامت أغلب وقته ، لا يجيد التعبير عن كوامن نفسه ، عشق سعاد لمدة خمس سنوات دون أن يصارحها بحقيقة مشاعره ، درس في الغربة لأجلها ، تحمل تبعات أحداث الحادي عشر من ديسمبر لأجلها ، وكانت هي في المقابل تحادثه حسب أهواء مزاجها ، فقلبها متعلق بحبيبها المثقف وتعتبر مشعل مجرد حمار يمشي خلفها.

تتعرض سعاد ذات يوم لحادثة اعتداء من حبيبها المثقف ، فتصاب بخيبة أمل ، وتقرر الزواج من مشعل و تخطبه لنفسها وسط استغرابه الشديد منها ، ولكن أحلامه و فرحته تدمرت عندما زل لسان سعاد ونادته بأسم حبيبها القابع في أعماق نفسها خمس سنوات..!

رواية شاعرية لطيفة، مليئة بالنثر لدرجة الحشو، أحداثها قصيرة  و لا يوجد بها شيء جديد ، المتن أجمل بكثير من الهامش، تقرأ للتسلية ..^^

لتحميل الرواية أضغط هنا

رواية غادة كربلاء

بطلت الرواية سلمى بنت حجر بن عدي ، ابنة الصحابي المشهور الذي قتل على يد بني أمية ظلماً وعدوانا لأنه رفض سب ولعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، تحاول سلمى الانتقام لأبيها من قاتليه بمساعده ابن عمها عبد الرحمن و كفيلها عامر.

تجري الأحداث الأولية في غوطة دمشق ، في “دير خالد” ، حيث يتفق الثلاثة سلمى وعامر وعبد الرحمن على زيارة قبر الصحابي حجر بن عدي ، ثم الشروع في التخطيط لقتل الخليفة يزيد بن معاوية حيث كان هذا الحاكم طاغية في زمانه ، شارب للخمور ، محب للهو والفجور ، وذلك من خلال أعداد كمين له في أحدى رحلاته المتعددة للصيد.

لسوء حظهم يأتي الخليفة ومن معه من أعيان بدون سابق إنذار ويبيت ليلة في الدير الموجودين به ، مما يسبب لهم الإرباك، وما يزيد الطين بله أن يزيد بن معاوية رأى سلمى و أعجب بجمالها و قرر اتخاذها زوجة ، و لم تكن سلمى راضية في البداية ولكن عندما وقع حبيبها عبد الرحمن في الآسر وفشل في مسعاه لقتل الخليفة وافقت لأجل إنقاذه من الموت .

تقبل سلمى الزواج من يزيد بن معاوية، لا حباً فيه ولكن لأجل قتله ، فد أخفت خنجر تحت ثيابها لتطعنه في صدره حالما تسنح الفرصة، ولكن أمرها أنكشف على يد شمر بن الجوشن ، وحكم عليها يزيد بالموت عن طريق شرب عسل مسموم ، ولكنها لم تمت لأن مساعد الخليفة عبيد الله بن زياد كان هو الآخر معجب بجمال سلمى و أرادها لنفسها فستبدل العسل المسموم بالمنوم و هربها لخارج الشام.

نجت سلمى من أسرها بين يدي عبيد الله بن زياد ، حيث أنقذها الناسك ذو الكرامات و الذي لعب دور مهماً في حياتها ، وتعاصر سلمى أحداث تاريخية شهيرة أهمها مقتل مسلم بن عقيل حيث قطع عنقه ورمي جسده من أعلى قصر الأمارة ثم تروي أحداث مقتل الأمام الحسين بن علي ، من لحظة خروجه من مكة المكرمة مع أهله وأصحابه ، ومنعهم من دخول الكوفة أو العودة إلى المدينة المنورة و بقاءه في سهل كربلاء ومنعه عن الماء، وتوضيح حال النساء و الأطفال في اليوم التاسع و العاشر من شهر المحرم الحرام و تفاصيل معركة الطف و سبي نساء آل بيت النبي.

تتوالى الأحداث متتالية حتى تقتل سلمى يزيد من خلال وضع السم له في العسل ، وهروبها مع الناسك الذي تكتشف في النهاية أنه جدها وتتحقق أمنيتها بالانتقام للإسلام و المسلمين.

لي مأخذ كثيرة على الرواية و لو أنها كانت جميلة و محايدة فلا هي تميل إلى الشيعة و لا إلى أهل السنة و الجماعة،  فالكاتب ركز فيها على الأحداث التاريخية في تلك الحقبة الزمنية ، كما أني أعتقد بأن سلمى ربما هي شخصية وهمية ، فقد بحثت عن هويتها في الانترنت ولم أجد لها أثر ..!.. فربما وضع الكاتب هذه الشخصية الأنثوية لأجل لفت الانتباه وتقديم المادة التاريخية في قالب تشويقي للقراء ،كما أن هناك خطأ بسيط و هو أسم الطفل الرضيع حيث في الرواية سمي بـ علي الأصغر ، ولكنه حسب المعروف في كتب الشيعة أسمه “عبد الله”.

 لتحميل الرواية أضغط هنا 

رواية إني راحلة

تحكي الرواية عن عايدة الفتاة المترفة ، التي تمقت الحب وتكبت مشاعرها بقسوة، فهي أبنه امرأة خائنة ، تركتها وأخيها لأجل رجل آخر غير أبيها ، فكانت تكره أمها كرهاً شديداً ، رباها أبوها تربية صارمة ، فأصبحت امرأة باردة العواطف تدير حياتها بمنتهى العقل و الرزانة و لكن كل هذا الجدار المتين من الكبرياء و التعالي يتهدم عند أول دقة قلب..!

وقعت عايدة في غرام شاب فقير وهو ابن خالتها الأرملة ” أحمد ” الذي كانت تمقته في صغرها ، وعشقته في كبرها ، و كانت أثناء علاقتها به تصارع الحب الذي ينمو بين جنباتها ، وحين قاومته و أبعدته عنها مرضت مرض شديداً كاد يودي بحياتها ، فاستسلمت للحب وعاشت مع أحمد أسعد أيام حياتها حتى جاءت التقاليد الاجتماعية البائسة و فرقتهما عن بعضهما.

فقد رفض أبوها زواجها من أحمد لأنه رجل فقير رغم أخلاقة النبيلة، وأرغمها على الزواج من توتو ابن الوزير المدلل ، فقد أهتم أبيها بالسلطة و المال و الثروة ، ورمى عواطف أبنته وراء ظهره ، فلا يهم الحب إذا كانت ستعيش في بحبوحة من العز و مرفهة في قصر كبير ، وتحيي الليالي الملاح مع السادة الكبار.

وهكذا كان ، تزوجت من العريس اللقطة و حاولت أن تدوس على قلبها ، وتدير شؤون بيتها و لكنها شعرت أنها تعيش في عالم مليء بالتفاهة و الانحطاط ، وشعرت أنها تهوي بنفسها إلى قاع سحيقة حتى خانها زوجها مع عشيقته على فراش الزوجية ..!

فجن جنونها وهربت من بيتها تبحث عن حبيبها أحمد الذي توفيت زوجته أثناء الولادة ، فعندما ذهبت إليه عايدة كان يأس من الحياة أكثر منها فقد كانت أُمنية أحمد المسكين أن يرتبط ببنت حلوة تكون زوجته و يرزق منها بصبي وفتاة و سيارة وبيت صغير يضمه و عائلته ولكنه لم يحقق شيء من هذه الأماني.

فهربت معه عايدة إلى مكان مهجور و عاشت معه في الحرام بسعادة لمدة أيام معدودة ، حتى مات آثر انفجار الدودة الزائدة ، ففقدت عقلها و قررت الانتحار عن طريق حرق الكوخ الذي يحوي جثتها وجثة حبيبها أحمد.

الرواية تروي الحب على طريقة الأفلام المصرية : حب مثالي ، و أخلاق مثالية و سيطرة الآباء على أبناء ، و طبقات المجتمع المتباينة بين غنى وفقر، رواية للمراهقات بلا منازع ،مليئة بكلمات السجع و المترادفات وكأننا نأخذ دروس في اللغة العربية الفصحى، وعلى فكرة الرواية متحولة لفيلم من بطولة مديحه يسري ، شاهدته و ندمت ، فمن شدة الملل كانت عيناي تغفو أثناء مشاهدته..^^

لتحميل الرواية أضغط هنا

رواية هوس

تحكي الرواية عن سلوى المصابة بعقدة النقص تجاه زوجة طليقها ..!

سلوى فتاة غير جميلة ، تفتقر للأنوثة ، تربت في بيت خال من المشاعر ، يعبر أهلها عن الحب من خلال المال ، عاشت حياتها الطفولية لا تعرف غير تحطيم المعنويات من خلال الألفاظ البذيئة و الشتائم ، أبوها يعاير أمها طوال الخط ، أختها الكبرى متزوجة بسكير خائن ، وأختها الأخرى متلبدة العقل والفكر، مصدر حنانها الوحيد هو الخادمة رجينيا.

سلوى كانت تعوض نقص الجمال و سخرية الشباب منها بالمال حيث تعرفت على عقاب بنادي اليخوت و أغرقته بالهدايا الثمينة ليكون حارسها الوفي ولكنه هرب منها وذهب للدراسة في الخارج بعد أن ملها، وهذا سبب لها ألم داخلي و تمنت لو أنه أعاد لها هداياها التي قدمته له.

ثم تعرضت سلوى ذات يوم لحادث سيارة غير من مجرى حياتها ، حيث نجت من الموت بأعجوبة ، زارتها نهى وهي ناشطة في جماعة ناشطات القائمة الائتلافية في الجامعة و دعتها لارتداء الحجاب ، لم تكن سلوى مقتنعة به لكنها قررت التحجب عناد في أهلها ، كما أنها وجدت الحجاب يستر عيوب جسدها المجرد من الأنوثة ، فهي مجرد هيكل عظمي ، وشعر رأسها غير ناعم ، بينما يغزو الشعر بقية جسدها بغزارة و كأنها تنافس الرجال بذلك.

أعجبها مظهرها الجديد ، وأصبحت محط اهتمام الأخوات في الجامعة ، شعرت بالانتماء لهم فلا يوجد تنافس جمالي ، ولا استعراض للمفاتن ، فكانت اهتماماتهن سياسية و تاريخية و فكرية ، ساعدنها في تجاوز الاختبارات ، وجدوا لها وظيفة كمدرسة  ، وكذلك زوجاً ، وسارت حياتها على أحسن حال.

كان زوجها فارس الفواز ، متديناً ، وسيماً ، أجمل منها ، أحد أعضاء الأخوان المسلمين ، ويحمل مميزات كثيرة، جعلها تشعر بأنها لا تستحقه ، كانت تعيش معه وكأنها رفيقته في السكن، يحترم كل منهما الآخر ، ثم تعرضت حياتها الزوجية لنكسه عندما قام زوجها بحلق لحيته والتي كانت بالنسبة لها مساوية لحجابها..!

ترك زوجها جماعة الأخوان المسلمين وأنفتح على الحياة ، أصبح يحب الموسيقى و يقرأ كتب الشعراء و الغزل ، بينما هي أصبحت متشددة دينياً فأصبحت الهوة بينهما تتسع حتى طلبت منه الطلاق ، وطلقها..!

بدأت سلوى تطلق الشائعات بأن زوجها طلقها لأن له عشيقة و هذا غير صحيح ، فانقلبت الأمور عليها ، وتزوج فارس بفتاة صغيرة كانت تدرسها في الماضي، فجن جنونها ، وأصبحت مهووسة بتتبع  أخبار زوجة طليقها يارا النايف ، كانت تدفع المال لخادمة يارا الفلبينية لتعطيها صور عن ملابسها، ، تقرأ مدونتها يوميا ، تشارك في نفس النوادي الرياضية الموجودة فيها ، و سجلت بنفس جامعتها ،أيضا أصبحت تلاحقها من مكان لآخر معتمدة في ذلك على المعلومات التي تعطيها إياها ابنتيها مقابل شراء فساتين فاخرة لهن..!

كانت سلوى تشعر بأنها ضحية و تعتبر يارا سارقة و خاطفة لزوجها ، رغم أن سلوى تزوجت مرة ثانية من المحامي وهو رجل متزوج ولديه أبناء والذي أستغلها مادياً بشكل بشع وطلقها مرتين.

سلوى جن جنونها و بدأت لا تشعر بنفسها ، نظرتها لنفسها دونية و منخفضة، جعلت البعض يستغلها لأجل مالها ، لتقع في علاقة ثالثة و هي التي قصمت ظهرها لتعي ما حولها و تدرك أنها بحاجة إلى علاج نفسي.

الرواية عادية جداً ، أعتبرها ثرثرة نساء ، تنفع أن تكون مسلسل خليجي بلا منافس..^^

لتحميل الرواية أضغط هنا

رواية حين تترنح ذاكرة أمي

تحكي الرواية عن مرض الزهايمر الذي أصاب والدة الكاتب الطاهر بن جلوان ، يتحدث الكاتب عن الآلام النفسية التي اعتصرته عندما رأى أمه تتخبط في ذكرياتها ، تخلط الحاضر بالماضي، توهان يدور بذاكرتها المثقوبة ، المليئة بالثغرات ، لا تميز بين أبنائها و بناتها و أحفادها.

اللا فاطمه ، هذا هو أسم تلك السيدة العجوز ، يستعرض أبنها حياتها ، طفولتها ، و زواجها من أزواجها الثلاثة وترملها و اعتبار نفسها فأل شؤم عليهم ، فالأول مات في أقل من سنة عندما أصيب بوباء التيفوس، و الثاني رجل كبير في السن ، والثالث رجل طلق زوجته الأولى لأجل فاطمه عندما حملت ، فقد كان يعتقد بأن زوجته الأولى عقيمة لأنه لم تنجب خلال سنتين من زواجها به ..!!، وعندما طلق المسكينة وتزوجت “اللحام ” أنجبت منه في أول ولادة توأمين ذكرين ومع مضي السنين أصبح لها ثلاثة عشر ولداً..!!

 كانت حياة اللا فاطمه تدور في المطبخ ، وتنظيف الدار ، ورعاية الأولاد، أمية غير جاهلة ، تتعلم من أمور الحياة و الدنيا ، تعبر عن حبها لعيالها من خلال طبخ ما يحبون من أكلات ، لها أمنية وحيدة وهي أن تموت قبل أن تفقد أحد من أحبائها فهي تفضل أن يبكوا عليها بدل أن تبكي عليهم.

يقارن الكاتب بين أم صديقه الأجنبي ، فهي رغم بلوغها التسعين عاماً الا أنها غير ” مخرفه ” تعتني بنفسها وأناقتها ، مثقفة ، تقرأ الكتب ، وتعزف على البيانو ، ولها حياتها الاجتماعية رغم دخولها دار المسنين ، أما أم الكاتب فهي أصغر سناً وقد هرمت في الخمسين ، وتضاءل جسدها ، أصبحت مجرد كتلة لحم رخوة ، لا تستطيع قضاء حاجتها بنفسها ، ضائعة ، تتخبط في كلامها ، فتارة تتحدث مع الأموات ، وأحيانا تختلق قصص عن أبناء لم تنجبهم ، تنقم على خادمتها ” كلثوم ” وتتهمها بالسرقة والمعاملة السيئة لها ورغم ذلك لا تستطيع الاستغناء عنها.

طبيعية المقارنة وما يريد إيضاحه الكاتب أن الأم العربية تفني نفسها لأجل أبنائها و زوجها و تنسى نفسها ، بينما الأم الغربية يوجد بها قليل من الأنانية لتفكر بنفسها وتعيش حياتها بالطول و العرض دون أن تشغل نفسها بالطبخ و النفخ و الغسيل و أنجاب دزينة من الأطفال و تربيتهم.

في الحقيقة الرواية مملة جداً ، بها حشو زائد في الكلام ، وتكرار للأحداث والمواقف ، وسببت لي الغضب ، فقد شعرت أن الكاتب وكأنه كان يمسك بقلم وورقة عند زيارته لأمه و يكتب ما تهرف به المسكينة ثم ينشر ذلك الهراء على الملأ بين دفتي رواية..!

 ولأول مرة أقرأ لك يا طاهر رواية وأصاب بخيبة أمل ، فهذه الرواية لا شيء مقارنة بـ ليلة القدر و تلك العتمة الباهرة ، فتلك رفعتاك في عيني ، بينما حين تترنح ذاكرة أمي لا تناسبك البتة ، أنها سقطة.

للتحميل الرواية أضغط هنا

رواية حب في السعودية

تدور الرواية حول العلاقات المحرمة بين الشباب و الفتيات تحت مسمى الحب، والحب منهم بريء..!!

إيهاب شاب سعودي مثقف ، جامعي ، يمتلك موسوعة من الكتب في منزله ، يهتم بالمسرح و الفنون، قدم مسرحيات عديدة في لبنان، ورغم ذلك فأن تفكيره منحصر فيما بين السرة والركبة..!

مرت في حياته العديد من النساء ، ولكن قلبه نبض لحب فاطمة ، كانت مختلفة عن السابقات ، جريئة، مجنونة ، تمارس معه العبث الجسدي في سيارته ، في المطاعم ، لا تتورع عن خلع ملابسها الداخلية لأجل إطفاء شهوتها، كانت تتمتع بكل ما تفعله وهذا ما جذبها إليه..!

كان إيهاب يحبها و يغار عليها..! ..و يشك بها .. يشك بأخلاقها .. يشك أنها مارست مع غيره ما مارسته معه ، ورغم ذلك هو متمسك بها و يريدها زوجة..!

كان يضيق الخناق عليها ، يرفض تأخرها في العمل ، يرفض مقابلتها مديرها في البنك لوحدهما ، يعلق على عبايتها ، وعلى مشيتها في الشارع ، عندما يدق على جوالها ولا ترد عليه يجن جنونه معتقداً أنها تحادث شاباً ما.. ولذلك ضاقت ذرعاً منه لأنه يفتح الدفاتر القديمة لماضيها و يحاسبها على كل صغيرة و كبيره فتركته ، لم ترغب به زوجاً.

بعد انفصالها عنه حول إيهاب نفسه إلى جيغولومان أي رجل يقدم الجنس للنساء مقابل أن يدفعن له المال ..!! ..حصل على العديد من النساء من خلال الشات ..!

وكذلك قرر إيهاب أن يكتب رواية تضم فيها جميع الأحداث و الذكريات التي أمضاها مع فاطمه ، ثم نشرها على الملأ ، وحلمه بالأنتقام منها من خلال تسليم الرواية إلى زوجها المستقبلي ، ليقرأ ويرى أي امرأة كانت زوجته..!

الرواية غير مترابطة، وجدت صعوبة في استيعابها ، ما كتبته في الأعلى هو اختصار ما في الرواية، رجل يفكر نفسه مثقف وهو مجرد مراهق يرغب بفضح حبيبته بين دفتي كتاب ، لا توجد أحداث ، ولا حبكة ، ولا نضج و لا أي شيء …مجرد جنس .. وشك .. وبنات .. ومجون.. مملة جداً.

رواية حب في جدة

تحكي الروية عن شاب أرتيري أسمه ناصر تخلت عنه أمه عندما كان في العاشرة من عمره ، حيث أرسلته إلى خاله الموجود في السعودية مع أخيه الأصغر وذلك خوفاً على حياتهما من الحروب القاسية في بلاده.

كانت مدينة جدة بالنسبة لطفل صغير مبهرة وجميلة ، ولكنه فيما بعد صدم من الحياة فيها بسبب فصل الجنسين ، فكانت بالنسبة له كفيلم باللونين الأبيض و الأسود ، فالرجال يلبسون الثوب الأبيض، والنساء يلبسن عبايات باللون الأسود.

ولأنه حُرم من أمه و غابت الأنثى عن عينيه في مدينة جدة ، فقد شعر بنقص عاطفي شديد ، خواء داخل نفسه ، ومما زاد ألمه أنه عندما بلغ سن الخامسة عشرة أغتصبه كفيله وبرضا من خاله مقابل تجديد الإقامة التي لم يستطع دفع ثمنها المرتفع.

بعد فترة طرده خاله من بيته ، وحرمه من أخيه الأصغر ، فأصبح ناصر وحيداً فقرر العمل ليلاً نهارا ليجمع مبلغ مناسب من المال ليعود إلى وطنه و إلى حضن أمه الدافئ فعمل نادلاً في مقهى أحد أصدقاءه المقربين ” جاسم ” الذي أستغل جسد ناصر أشد الاستغلال حيث جعله مطفئه للشهوات الرجال الأغنياء العازفين عن الزواج.

مقت ناصر جمال جسده و ملامحه ، فقد كانت عيون الرجال تلتهمه ، وضاق ذرعا بانتهاكهم جسده، لذلك قرر ترك العمل في المقهى وحصل على عمل آخر في مغسلة للسيارات وسمح له الوقت بالتفرغ للقراءة فكان يجلس إلى جوار نخله وارفه يوميا عند الظهيرة و يقرأ كل ما تقع عليه عيناه من كتب، صفت روحه وسريرته و شعر بالرضا النفسي ، وذات يوم تقتحم أنثى عالمه الهادي ، رمت له برسالة تبين فيها أنها معجبة به ، لم يصدق عينه ، قرر تجاهل الرسالة فربما كانت رجلاً متنكراً بثياب امرأة.

توالت الرسائل مع الأيام ، وصدق أنها أنثى ، وأصبحت فكرة أن امرأة تغازله تعجبه ، قالت له في أحدى رسائلها أنه كي يستطيع تميزها من بين جميع نساء حي النزلة عليه النظر إلى حذائها الوردي ، فهي لا تستطيع كشف وجهها و الا تعرضت للمشاكل ، أصبحت تلقي رسائلها قرب مكب للنفايات ، فهو أكثر أمانا و لن يفكر أحد بقراءة رسالتها لو تأخر عن التقاطها لظرف ما.

أطلق ناصر على حبيبته أسم ” فيور”  سمعت صوته للمرة الأولى في محل للبقالة ، طلبت منه أن يجد طريقة ليبادلها الرسائل هو أيضا ، فكانت الوسيلة هو أن يتقرب ناصر إلى أمام المسجد الضرير ، الذي يدرس طالبات الجامعة العلوم الدينية وكانت هي من يستقبل ذلك الأمام و تحمل حقيبته التي ستحوي لاحقاً على رسائل ناصر الغرامية.

أصبح لـ ناصر العديد من الأعداء ، أصبح مراقب من الهيئة ، زواجه من فيور مستحيل ، دخل السجن و تعذب ، عان الآمرين ، وتم ترحيله إلى السودان لتتبدد بعدها كل أحلامه و يُكسر حبه الملتهب ، رواية حزينة لكنها  جميلة ، عشت تفاصيلها بمتعة ، تستحق القراءة حتى آخر سطر.

لتحميل الرواية أضغط هنا

Faces In The Crowd

يحكي الفيلم عن آنا معلمة في مدرسة ابتدائية ، كانت تمشي ذات يوم إلى بيتها ، وبالمصادفة شهدت عملية قتل وحشية ، كان المجرم يتغزل بإحدى الفتيات ثم نحرها من عنقها ثم أغتصبها ، حاولت آنا الهرب من مسرح الجريمة دون أن يراها القاتل ولكن لسوء حظها يرن هاتفها وتفتضح ، تحاول الهرب لكن القاتل يلاحقها و أثناء هربها منه يصطدم رأسها بعنف بأحد الأعمدة و تسقط في البحر.

تنجو آنا من الموت بأعجوبة ولكنها أصيبت بغيبوبة لمدة أسبوعين وعندما أفاقت لم تتعرف على وجوه أحبائها ، صديقاتها ، وحببيها وحتى وجهها في المرآة، تصاب بالذعر و الخوف ، و يتم تشخيص إصابتها على أنها “عمى الوجوه ” وهو اضطراب عصبي ناجم عن آفة في الفص الصدغي ، ذلك الجزء من الدماغ المخصص لحفظ وجوه الأشخاص ثم مقارنتها بالوجوه الموجودة في ذكرياتنا ، وآنا غير قادرة على التعرف على الوجه نفسه مرتين..!

في كل مره تنظر آنا إلى شخص ما ، لا تتعرف عليه ، وكأنها تراه للمرة الأولى ، وما يزيد خوفها أكثر كونها الشاهدة الوحيدة التي رأت القاتل ، وهو أيضا قاتل متسلسل “سفاح” في مدينتها ، لذا تصبح مطاردة من قبله حيث يقوم القاتل بإثارة قلقها وجنونها وتحويل حياتها إلى جحيم ، و جعلها تشكك بالناس المحيطين حولها ، فهي تراه أمام ناظريها ولا تعرفه.

تحاول آنا جاهدة التأقلم مع حياتها الجديدة، تحاول العمل في المدرسة ، والانخراط مع تلاميذها ومحاولة معرفتهم من خلال بطاقات لاصقة تحتوي أسمائهم على ثيابهم ، لكنها تصاب بالضغط النفسي وتفشل ، مما يتسبب في فصلها عن العمل.

تذهب آنا إلى أخصائية نفسية ، وتحاول تعليمها كيفية تميز البشر من حولها و كأنهم سيمفونية موسيقية، من خلال إيجاد ما يميز الناس من حولها ، الملابس ، الرائحة ، حركات الجسم و هكذا، في البداية لا تقتنع آنا ولكنها عندما تعلم بأن الأخصائية النفسية ما هي الا امرأة صماء لا تسمع وإنما تعتمد على قراءة الشفاه لتواصل معها ، فعندما كانت طفلة تعرضت لحادث أليم حيث وقعت من على صهوة الجواد فخسرت حاسة السمع ، ولكنها شقت طريقها في الحياة بكل نجاح ، مما عزز الثقة لـ آنا في نفسها.

 فيلم يأخذنا في رحلة مرعبة من خلال عيون امرأة ضبابية تبحث عن وحش بين الوجوه ، الفيلم يمتلك قصة جيدة ولكنه لم يعجبني ، فقد كان ممل جداً.

رواية غايب

تجري أحداث الرواية على لسان ” دلال ” الفتاة العراقية التي نجت من الموت بأعجوبة وهي طفلة صغيرة من لغم أنفجر في سيارة أبيها ، لتعيش بعدها يتيمة الوالدين ، فتعتني بها خالتها وزوجها العقيم الذي لم ينجب أولاد وكان يكنى بـ أبو غايب.

أصيبت دلال بشلل في وجهها أثر حمى شديدة مما سبب في انحناء زاوية فمها ، فعاشت على أمل أن يقوم زوج خالتها بأجراء عملية تجميلية لوجهها ولكن حلمها تبخر بعد حلول النكبة على العراق ، وتدهور أحوال العائلة المادية ، فأصبحت فاقدة الثقة بنفسها ، وتضاعف إحساسها بأنها فتاة مشوهه غير طبيعية.

تحكي لنا دلال عن جيرانها القاطنين معها نفس العمارة ، فـ ” أم مازن ” هي قارئة الفنجان وحلال المشاكل للنساء ، تحل مشاكلهن مع أزواجهن أن كن متزوجات ، تعمل السحر وتبطله ، وتحل مشاكل فقدان البكارة للبنات بأعشابها و بمساعده أحد الأطباء من أقاربها ، و تقوم بعمل الروحانيات للفتيات الراغبات بالزواج في زمن لم يعد فيه رجال بعد أن أبادتهم الحرب، أم مازن أزدهر عملها و في أحلك الظروف و لكن بعد أن ضربت قذيفة شقتها ، وإصابتها بالمرض، قامت خادمتها البهاء بالعمل على هواها في مهنة التداوي بالأعشاب فتضرر الناس منها و علمت السلطات بأمرها ليتم ترحيلها وحرمانها من عملها.

أما الممرضة ألهام فقد عانت أنواع المحن النفسية في المستشفى جراء ضحايا الحرب من الأطفال و النساء و العجزة ، فكانت واقفة ، عاجزة ، تسمع أنين الأطفال دون أن تستطيع أراحتهم من ألمهم ، ينزفون دماً جراء تعرضهم لليورانيم ، ثم تصاب هي بسرطان الثدي ويتطور الورم لديها و تضطر لإخفاء مرضها كي لا يتم طردها من المستشفى ، فيقوم جيرانها في العمارة بمساعدتها و لكن المال بالكاد يكفي ، وقالت لصديقتها دلال بأنها ستتدبر أمر المال بطريقة ما ، فأصبحت تبيع الأعضاء البشرية للأطفال الميتين إلى ” اللحام ” ليخلطها مع لحم الغنم و يقدمها للبيع للناس..!

بعد زمن النكبة قامت خالة دلال بممارسة الخياطة ، ترتق الثياب البالية للجيران ، و تخيط ملابس أنيقة للسيدات ذات الدخل المرتفع ، أما أبو غايب فكان يعشق الرسم ولكنه لم ينجح فيه لأنه حسب أراء المدرسين في الفن أن خطوطه ضعيفة فكان في زمن الخير يقتني الرسومات العراقية الأصلية ويعلقها في داره ، ثم بعد النكبة أضطر أن يعمل كمربي للنحل و أصبح يدر عليه دخلاً ممتاز إلى أن أصيب النحل بالجنون بسبب تغذيته على دماء الجثث المتعفن فخسر عمله.

أضطر أبو غايب إلى بيع لوحاته الغالية ليعيش وأسرته الصغيرة من خلالها عن طريق تهريبها إلى الأردن ولكن المهمة باءت بالفشل لتعتقله السلطات بتهمه تهريب التراث العراقي.

يوجد بالرواية شخصيات أخرى ، كالرجل الأعمى وحبه للتصوير ، سعدون الحلاق النسائي الذي حاول أقناع دلال بتعديل التشوه في وجهها بمساحيق التجميل و لكنها رفضت ذلك ، عادل الضابط السري الذي وقعت في حبه دلال ثم تركها مصدومة بعد أن مارست معه الحب والخطيئة.

خيانة المقربين لها ” سعد و عادل ” جعلها خاوية الأحاسيس و متلبدة ، فتركت الدراسة و أصبح جل اهتمامها كسب المال لتعيل خالتها المكومة وتعليم حمادة القراءة ، مـتأملة من خلاله أمل جديد.

هناك أمر لم أتقبله في رواية وهو كيف نجح أبو غايب في تربية النحل وسط جو موبوء بالتلوث الجوي أصلاً قبل أن يجن النحل من دماء الجثث المتعفنة..!!

الرواية ذات لغة جميلة و مليئة بالتفاصيل الحياتية اليومية ، شعرت بالأسى على العراق و شعبه ، على مشاعر الخوف و عدم الأمن و الآمان ، تعاطفت مع الأطفال و الأمهات الملكومات ، الرواية تروي الواقع المر ، مؤلمة حد الوجع ولكنها تستحق القراءة أكثر من مره.

لتحميل الرواية أضغط هنا