رواية الملعونة

تحكي الرواية عن الفتاة القطيفية كاميليا الواقعة في حب أخ صديقتها عماد، الذي سمع صوتها بالصدفة خلال مكالمة تلفونية و عشقها من خلاله ، ثم محاولته المستميتة ليتعرف عليها و يقنعها بحبه ، ويعدها بوعود الحب والسعادة الأبدية ، الا أن العادات و التقاليد تقف عائقاً في طريقهما فيتحول الحب البريء إلى فضيحة تلوكها ألسنة الناس.

توضح الرواية ظلم و جور بعض الآباء في حق بناتهن، خصوصاً في الزواج ، فالأب في هذه الرواية خانع لأخيه الأكبر الذي رباه و شاركه في أمواله و عمله وعليه مكافئته بتزويج أبنته كاميليا دون رضاها إلى أبن أخيه ” ناصر ” المتزوج مرتين ومطلق، فهو شاب عبثي و غير ناضج ، وسكير مما يسبب لها أذى نفسي و معنوي.

حاولت كاميليا إيقاف هذا الزواج الفاشل ، ولكن حبيبها عماد المثقف و البرجوازي خذلها فهو أستسلم من أول عقبة و لم يصر كثيراً على خطبته لها، بل و أعتبرها مجرد فتاة لعوب و شك في حبها له و طردها من بيته عندما اقترحت عليه أن يهرب معها ، فهو لا يريد أن يخسر سمعته بين أهله و مجتمعه ، وأثبت لها بأنه مجرد شاب عادي كبقية الشبان  لم تنفعه ثقافته ، ولا عقله ، و لا حبه ، فصدمت به و جرحها جرحاً عميقاً في الصميم.

فتزوجت من ناصر وعاشت معه في تعاسة لمدة سنة كاملة، ترددت فيه على العيادة النفسية وأدمنت الحبوب المهدئة و المنومة ، ومما زاد شقائها هو خيانة ناصر لها مع الخادمة ، وعندما فضحته أمام والدها، طلب منها الصبر على أفعاله فهو زوجها ورفض فكرة الطلاق منه فشعرت بالذل والهوان وكرهت والدها كرهاً شديداً.

أما عماد فأستسلم لفقدان حبيته ، وقرر الزواج بطريقة تقليدية ، لكنه لم يستطع التفاهم مع زوجته ريم لأن عقله متعلق بكاميليا، فأسفر عن زواجه طفل ولد قبل أوانه ، ويموت بعد مده قصيرة ، ليعيش بعدها بدوامه من العذاب، فقد أصبح بينه وبين زوجته هوة واسعة انتهت بالطلاق.

ثم تشاء الأقدار أن يعود عماد و كاميليا لبعضهما تحت ستار الخيانة ، فكلاهما متزوج و غير سعيد ، ثم وبعد وفاة ناصر يقرر الاثنان الارتباط ولكن أبوها يرفض تزويجها لمرة الثانية من حبيبها، بحجة أن عليها أن تبقى وفية لذكرى زوجها البائس ، فيجن جنون كاميليا ، فقد خسر أبوها احترامه في نظرها ،  فقررت وضع والدها في الأمر الواقع بهربها مع عماد الذي جاراها في جنونها هذه المرة ، ليرتبطا بعد فضيحة مدوية ، الرواية جميلة الأحداث ، رومانسية ، لكن اللغة الكتابية ضعيفة نوعا ما.

لتحميل الرواية أضغط هنا

أضف تعليق